اليونسكو، المعروفة باسم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، تأسست عام 1945. تسعى هذه المنظمة إلى حماية التراث الثقافي والطبيعي العالمي من التدهور والتدمير. تصدر اليونسكو قائمة بالمواقع التاريخية والطبيعية والثقافية حول العالم، وتدعو إلى حمايتها وعدم إتلافها. تضم هذه القائمة أكثر من 890 موقعًا يقع في أكثر من 148 دولة.
تعتبر ليبيا واحدة من الدول التي تمتلك العديد من المواقع التاريخية والطبيعية التي اعتبرتها اليونسكو مواقع تراث عالمي، ويجب الحرص على الحفاظ عليها وصيانتها. وقد أضيفت خمسة من هذه المواقع رسميًا إلى قائمة اليونسكو.
مواقع التراث العالمي في ليبيا
1. لبدة الأثرية
تُعرف أيضًا باسم "لبتس ماغنا"، وهي مدينة حضارية في عهد الإمبراطورية الرومانية. تقع حاليًا في مدينة الخمس وصنفتها اليونسكو كموقع ثقافي ضمن قائمتها للتراث العالمي.
2. موقع صبراتة الأثري
يقع في مدينة صبراتة ضمن شعبية الزاوية، وكان يعتبر مركزًا تجاريًا فينيقيًا لدخول المنتجات إلى إفريقيا قديمًا. أُعيد بناؤه في القرنين الثاني والثالث.
3. قورينة الأثرية
تقع في شعبية الجبل الأخضر وتعتبر من أقدم المواقع التاريخية، حيث كانت مستعمرة للاغريق ثم تحولت إلى مدينة رومانية حتى زلزال عام 365 ميلادي. تحتوي على آثار تعود لأكثر من ألف عام.
4. أكاكوس
مرتفعات صخرية تقع في منطقة فزان التاريخية، تحتوي على العديد من النقوش والرسومات التي تمثل الحيوانات والنباتات وغيرها، ويعود أقدمها لأكثر من 21 ألف عام.
5. مدينة غدامس
مدينة ليبية تتميز بتصميمها التاريخي القديم، المقسم إلى طبقات مختلفة، حيث يتم تخصيص كل طبقة لشيء معين، مثل طبقة أرضية لتخزين المؤونة وشرفات مكشوفة للنساء وغيرها.
بالإضافة إلى هذه المواقع الخمسة التي اعتبرتها اليونسكو مواقع ثقافية في ليبيا، هناك ثلاثة مواقع أخرى على القائمة التمهيدية للتراث العالمي. حسب وكالة الأنباء الليبية، تلقت مصلحة الآثار بتاريخ 28 يوليو الماضي إشعارًا من منظمة اليونسكو بقبول ملفات الترشيح واستيفائها للشروط والمعايير الفنية والعلمية المطلوبة، لعدد ثلاثة مواقع أثرية ليبية، وهي مدينة طلميثة، وكهف هواء فطيح بالجبل الأخضر، ومدينة قرزة الأثرية بسرت، وتم تسجيلها على القائمة المبدئية للتراث الثقافي العالمي.
وجود مثل هذه الأماكن في قائمة اليونسكو أمر جيد يشجع على السياحة في ليبيا ويساعد الزوار على اكتشاف مثل هذه المواقع التاريخية الأثرية.
كما صرح وزير السياحة في الدورة الـ12 لمؤتمر وزراء السياحة لمنظمة التعاون الإسلامي في "خيوة" بأوزبكستان، أن ليبيا بدأت تتعافى من تبعات الحروب وعدم الاستقرار، وستكون وجهة واعدة للسياحة.
وأكد أن هناك إقبالاً كبيرًا على السياحة في ليبيا ومؤشرات واضحة لتعافي ليبيا من الأزمات التي مرت بها، وكان آخرها أزمة كورونا العالمية وانهيار سد درنة.